مَـرْحـبًـــآ بِــك فِـــي مُـدَونَـــة الْـجِـــيـــلْ الْــقَــــآدِمْ

الأربعاء، 4 يوليو 2012

تقوى الله ..

بقلم: تقوى عادل الحضيري
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم .... أما بعد ..
فإن تقوى الله من أروع ما يكون في الإنسان فهي تقربه من الله سبحانه وتعالى وتكون سببا في دخوله الجنة ونجاته من النار
والتقوى هي الخشية من الله وإتباع أوامره واجتناب نواهيه وقد قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه موضحًا التقوى: (( التقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والإستعداد ليوم الرحيل )).
وقد أمرنا الله تعالى بأن نتقيه حق تقاته فقال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللَّه حق تقاته } ،وقال تعالى : { فاتقوا اللَّه ما استطعتم } ، وقال تبارك وتعالى : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللَّه، وقولوا قولا سديدا } .
ومن أهمية التقوى أن كلمة الإخلاص ( لا إله إلا الله ) تسمى كلمة التقوى قال تعالى :(إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) ...
وقد وصى الأنبياء أقوامهم بالإلتزام بتقوى الله جاء ذلك في كتاب الله .. قال تعالى :(إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ) ، (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ) ، (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ) ، (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ) ، (إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ)، (وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) .
ولتحقيق تقوى الله لا بد من عبادة الله سبحانه وتعالى ؛ قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) .
ومن ثمرات تقوى الله حصول العبد على محبة الله سبحانه وتعالى ؛ وكم من الرآئع أن ينال العبد محبة ربه .. كما أن المتحلي بها ينال رحمة الله في الدنيا والآخرة وتكون سببًا لعون الله ونصره له ، وهي تعطي نورًا للقلب وتكسب الإنسان القوة لغلبة الشيطان وهي وسيلة لنيل الأجر العظيم وتوسيع الرزق والنصر على الأعداء ..
ولتقوى الله ثمرات كثيرة لا يسعني ذكرها في موضوعي هذا ...وأرجوا الله أن يكون وفقني في كتابة هذا الموضوع ، وأن تكونوا قد استفدتم مما فيه ...وأدعوا الله أن يرزقنا التحلي بالتقوى .. وإن أصبت فمن الله وإن أسأت فمني ومن الشيطان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق