مَـرْحـبًـــآ بِــك فِـــي مُـدَونَـــة الْـجِـــيـــلْ الْــقَــــآدِمْ

الثلاثاء، 3 يوليو 2012

العلم .... طلب العلم

بقلم: تقوى عادل الحضيري
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد .
لقد جاء الإسلام فأخرج الناس من الظلمات إلى النور وهداهم إلى طريق الحق والصلاح وحثنا الإسلام على أشياء كثيرة فاضلة فحثنا على التحلي بمكارم الأخلاق وعلى البعد عن الفواحش وقد حثنا ديننا الإسلامي على طلب العلم وجاء هذا في القرآآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.. ومما يدل على قيمة طلب العلم كانت أول آيات نزلت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تحث على طلب العلم ....

ودعانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إلى طلب العلم فقال : « .... مَنْ سلَك طرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً ، سهَّلَ اللَّه لَهُ بِهِ طَرِيقاً إلى الجَنَّةِ » رواهُ مسلمٌ ، كما دعانا إلى تعليم ما نتعلمه فعَنْ سَهْلِ بن سعدٍ ، رضي اللَّه عنْهُ ، أنَّ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ لِعَليًّ ، كرم الله وجهه : « فو اللَّهِ لأنْ يهْدِيَ اللَّه بِكَ رجُلاً واحِداً خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم » متفقٌ عليهِ ، وقال رَسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَنْ دعا إلى هُدىً كانَ لهُ مِنَ الأجْر مِثلُ أُجورِ منْ تَبِعهُ لا ينْقُصُ ذلكَ من أُجُورِهِم شَيْئاً » رواهُ مسلمٌ.
وقال لنا ربنا تبارك وتعالى في كتابه الكريم عن أن طالب العلم لا يسوتوي مع غيره فقال تعالى: { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } ، وقال تعالى: { يرفع اللَّه الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } .
وحذرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من كتم العلم فعن أبي هُريرةَ ، رضي اللَّه عنْهُ ، قال : قال رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « منْ سُئِل عنْ عِلمٍ فَكَتَمَهُ ، أُلجِم يَومَ القِيامةِ بِلِجامٍ مِنْ نَارٍ » ...
كما علينا عدم طلب العلم من أجل متاع الدنيا وإنما طلبه من أجل الآخرة فقد قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « منْ تَعلَّمَ عِلماً مِما يُبتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عز وَجَلَّ لا يَتَعلَّمُهُ إلا ليصِيبَ بِهِ عرضاً مِنَ الدُّنْيا لَمْ يجِدْ عَرْفَ الجنَّةِ يوْم القِيامةِ » يعني : ريحها ، رواه أبو داود بإسناد صحيح .
وهكذا فلم يترك ديننا الحنيف شيئا إلا وأخبرنا به سواء في القرآن الكريم أو سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أو في الأحاديث القدسية .... أسأل الله أن يرزقنا علما نافعًا و عملًا متقبلًا ..
كتبت لكم هذا الموضوع وأرجوا الله أن يكون قد وفقني في كتابته .. فإن أصبت فمن الله وإن أسأت فمني ومن الشيطان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق