مَـرْحـبًـــآ بِــك فِـــي مُـدَونَـــة الْـجِـــيـــلْ الْــقَــــآدِمْ

الخميس، 22 أغسطس 2013

القرد... القبطان الشجاع

ترجمة: إيمان سعيد القحطاني
القرد... القبطان الشجاع
القرد... القبطان الشجاع
منذ فترة أصبح القرد الصغير مودي قبطانا شجاعا، بعدما تعلم فنون الملاحة من والده. وقد عرف عنه شجاعته وأخلاقه. في أحد الأيام كان القبطان مودي مع والدته يقومون بتأدية بعض المهام. لقد ذهبا لشراء احتياجات المنزل ثم تناولا معا وجبة البازلاء التي يحبها في مطعمهم المفضل. وعند خروجهم من المطعم قالت الأم: "أوووه... يجب أن نذهب للطبيب حتى نقوم بالكشف الدوري عليك يا بني". 

وفي العيادة قام الطبيب بفحص نبض مودي وضغط دمه كما قام بالكشف على ركبتيه. ثم طلب الطبيب حضور مودي غدا صباحا حتى يتم تطعيمه. والمعروف أن التطعيم مهم للوقاية من الأمراض بفضل الله.

عاد مودي حزينا إلى البيت، وعندما قابل والده في المساء، أخبره عن زيارة الطبيب ففكر الأب ثم قال: "بني... إني أعرف أمرا سيساعدك. خذ هذه الخريطة وانطلق للبحث عن هذا المكان المشار إليه، وخذ سفينتي السريعة وقدها إلى هناك فستقابل أناسا طيبين، وستنسى معهم التفكير بالتطعيم. وبعد زيارة الطبيب غدا أعدك بشراء المثلجات". 

انطلق مودي عبر البحر ورأى في طريقه حيوانات مخيفة، ومر بجوار براكين مليئة بالحمم البركانية النارية، ثم نزل في البر ومشى حتى وصل إلى قلعة جليدية أعلى الجبل بعد مشوار متعب. 

وجد مودي مجموعة من السرطانات، وقابل أكبر حكمائهم الذي قال: "أيها القرد القبطان.. لأنك أثبت شجاعتك وتجاوزت العديد من المعوقات حتى وصلت إلى هنا، فإني أهديك هذه الصخرة العجيبة. وأنت مقبل على تطعيم ضد بعض الأمراض، لذا عليك أن تقوم بالضغط على هذه الصخرة بقوة بينما يقوم الطبيب بحقنك بالإبرة، حيث ستأخذك الصخرة للمستقبل وقد انتهيت من التطعيم، ولاحقا ستحصل على ما وعدك به والدك... المثلجات!!". شكر مودي السرطان الحكيم على هديته، وانطلق عائدا إلى بيته حتى يأخذ قسطا من الراحة وينام. 

وفي الصباح أخذ مودي الصخرة معه وهو ذاهب للطبيب. وبدأ الطبيب ينشد بينما يقوم بملء الإبرة بالعلاج، ثم اقترب من جودي الذي أغمض عينيه، وجعل يضغط على الصخرة بقوة حتى لا يشعر إلا وقد انتهى من هذه الإبرة. وفعلا!! لم يشعر مودي بالإبرة، لأنه اهتم بالتفكير بالضغط على الصخرة وقال: "لقد صدق السرطان الحكيم لقد انتهيت!". 

وأصبح لدى مودي الآن مناعة من عدة أمراض بفضل الله تعالى ثم هذا الطبيب. وعندما عاد للمنزل تناول المثلجات الذي وعدها به والده وهو مبتسم وسعيد. 
..
المصدر :-
لها أون لاين موقع المرأة العربية - واحة الطفولة - واحة القصص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق