مَـرْحـبًـــآ بِــك فِـــي مُـدَونَـــة الْـجِـــيـــلْ الْــقَــــآدِمْ

الأربعاء، 17 يوليو 2013

أحمد يصوم رمضان

في ليلة أول أيام شهر رمضان المبارك استيقظ أحمد البالغ من العمر ثمانية أعوام على موعد السحور
فغسل وجهه ثم ذهب إلى أمه التي كانت تهيء مائدة السحور
وقال لها :- هل جاء الصباح يا أمي ؟
الأم :- لا يابني ، ولكنَّ الغد هو أول أيام شهر رمضان المبارك وفيه يصوم المسلمون ..
أحمد :- إذن لم يؤذن الفجر بعد ..
الأم :- أجل يا أحمد فنحن الآن سنتناول طعام السحور لنستطيع الصيام حتى المغرب ..
أحمد :- حسنًا .. هذا جيد ، سأصوم أنا أيضًا يا أمي ..
الأم :- ولكن يا بني إن الصيام فرض على الكبار فقط لذلك إن لم تتمكن من إكمال الصيام عليـــك أن
____ تفطر ، فمازلت صغيرًا ..
أحمد :- حسنًا ، هيا يا أمي نأكل ..
* وجاء الأب وسمَّوا الله جميعًا ثم بدأوا تناول الطعام *

أحمد :- أبي سأصوم غدًا إن شاء الله .. أنا سعيد .
الأب :- هذا جيد يا بني ، المؤمن دائمًا يسعد بقدوم شهر رمضان ؛ لبركة هذا الشهر ..
أحمد :- كيف يا أبي ؟
الأب :- في هذا الشهر يا ولدي تصفد مردة الشياطين أي كبار الشياطين ، كما أنه شهر خير وغفران ..
الأم :- وفيه أيضًا يعتق الله رقاب الكثيرين من النار ، نسأل الله أن يجعلنا منهم ..
الأب :- آمين ، وقد قال صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ).
أحمد :- سبحان الله ، إن الله كريم يحب أن يغفر ذنوب عباده ، أستغرب في الذين لا يطيعون أوامره ..
الأم :- أجل يابني ... وهل تعرف ليلة في رمضان الخير فيها كثير والأجور مضاعفة ؟
أحمد :- لا يا أمي ، ما هي ؟
الأم :- إنها ليلة القدر ، فالأجر فيها أكبر من باقي ليالي رمضان ، هناك سورة من سور القرآن الكريــم
___ تتحدث عنها ، فهل تعرفها ؟
أحمد :- أجل إنني أحفظها ،
الأب :- أحسنت يا أحمد ، بارك الله فيك ..
أحمد :- الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين ، لقد انتهيت من تناول الطعام وسأذهــــــب الآن
___ لأغسل أسناني وأتجهز للصلاة ..

الأم :- ولكن أود أن أخبرك بشيء ، عليك أن تنوي في نفسك الصيام ..
أحمد :- حسنًا يا أمي ..
* وذهب أحمد وتجهز للصلاة وعند عودته أخذ مصحفه وقرأ سورًا من القرآن الكريم بعد أن قال أذكار
الصباح مع والدته ، وأكمل أحمد يومه صائمًا يصلي صلواته جميعًا بالمسجد ويذكر الله ويقوم بأعمـال
الخير حتى أُذِّنَ لأذان المغرب فتناول هو وأهله طعام الإفطار وكان سعيدًا لأنه استطاع الصيــــــــام ،
وشكر الله على ذلك .. *

النهاية
..
بقلم /
تقوى عادل الحضيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق