مَـرْحـبًـــآ بِــك فِـــي مُـدَونَـــة الْـجِـــيـــلْ الْــقَــــآدِمْ

السبت، 6 يوليو 2013

قصة فصول السنة ~


في أحد الأيام المشرقة الجميلة عندما كانت الشمس في منتصف السماء والعصافير تزقزق
على أغصان الأشجار وقف خالد البالغ من العمر خمس سنوات أمام النافذة المطلة علـــــى
حديقة منزلهم ليسمع زقزقة العصافير ويشم عبير الأزهار ، عندها رأى خالـــــــد أشجـــار
حديقتهــم وقد اصفـرَّت أوراقها وأصبحــت بنيـــة اللـــون وبـدأت تتساقــط على الأرض ..

جرى خالد إلى أمه خائفًــا مرعوبًــا وقال لها :- أشجار حديقتنا يا أمي هناك من أفسدهــا .
الأم :- ما بك يا بني ، لماذا أنت خائف ؟ اشرح لي الموضوع بهدوء ..
خالد:- تظرت من نافذة غرفتي فرأيت الأشجار بنية اللون ، لابد أن هناك من غطاها بالطلاء .
الأم :- لا يا بني ، ما من أحد غطاها بالطلاء ، تعال معي نجلس وسأشرح لك الموضوع .
..
وفي غرفة الجلوس بالمنزل جلس خالد بجانب والدته وبدأت تشرح له الموضوع قائلة :-
يا ولدي إن العام مقسم إلى أربعة أقسام تدعى فصول السنة ، إنها فصول متتالية أولها
فصل الخريف الذي نحن فيه الآن ..


خالد :- وما الفرق بين فصول السنة يا أمي ؟
الأم :- اصبر بني قليلاً وسأحدثك عنها بإذن الله .. في فصل الخريف تصفر أوراق الأشجار
وتتغير ألوانها إلى أصفر وبرتقالي وبني ، وتبدأ بالتساقط شيئًا فشيئًا وهذا هو ما رأيتــــه
الـيـــــــــــوم .
خالد :- إذن هذا ليس طلاءًا ..
الأم :- نعم ، وبعد انتهاء فصل الخريف يبدأ فصل الشتاء وهو فصل شديد البرودة ينــزل
فيه المطر وفي بعض الدول تتساقط فيه الثلوج .
خالد :- وما الفصل التالي يا أمي ؟
الأم :- إنه فصل الربيع ، من أجمل فصول السنة حيث تتفتح فيه الأزهار وتخضر الأشجار
والبساتين وتصبح في أجمل منظر لها ..
خالد :- رائع .. ومتى يأتي هذا الفصل ؟؟
الأم :- بعد نصف عام من الآن ، ثم يأتي الفصل الأخير من فصول السنة وهو فصل الصيف
، إنه فصل شديد الحرارة وفيه أيضًا موعد قطاف الكثير من الفواكه اللذيذة ..
خالد :- هل هذا الفصل نفسه الذي نذهب فيه للبحر والسباحة ؟
الأم :- أجل يا بني أحسنت ، وبعدها تبدأ دورة جديدة لفصول السنة (=
خالد :- شكرًا لك يا أمي على شرحك الجميل ، سأذهب الآن لألعب بأوراق الأشجار المتساقطة ..
الأم :- حسنًا يا بني ... حفظك الله
* وهكذا ذهب خالد ليلعب بأوراق أشجار الخريف بعد أن تعلم فصول السنة الأربعة ولم يعد
يخاف من أي فصل فيها *

النهاية
..
بقلم : تقوى عادل الحضيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق