مَـرْحـبًـــآ بِــك فِـــي مُـدَونَـــة الْـجِـــيـــلْ الْــقَــــآدِمْ

الجمعة، 18 أبريل 2014

!| سَـكَـتُّ .. و نَطَـقَ الْقَلَـم |![ قَلْبٌ تائب ]



!|
 سَـكَـتُّ .. و
 نَطَـقَ الْقَلَـم |![ قَلْبٌ تائب ]

_________

ذاتَ يـومٍ كُنتُ أسيـر ،

في طريـقٍ طويـل ،

لا بِدايـةَ لَـهُ ولا نِهايَـة ..

وفيه قابلتُ رِفاقـًا ،

ساروا مَعـي ،

و قالوا : نِعْـمَ الطريق اخترت ..

ولطولِ طريقي .. احتجتُ ما يُسلِّيني ..

فـ دلُّونـي ،،

و بكُلِّ طاقتِهم أعانونـي ..

لكـنْ : على ماذا دلُّونـي ..؟

وعلى أىِّ شئٍ أعانونـي ..؟

دلُّونـي على /\ سِيجارة /\

قالوا : هـذه هى الرجولة ،

و هى تسليةٌ لوقِتك ،

خُـذها وستشعرُ براحـة ..!

تردَّدتُ في البِدايـة ،

لكنِّي استصغرتُ نفسي إنْ لم أقبلها ..

تعبتُ منها ،

ومع ذلك حاولتُ التكيُّفَ معها .. حتى أدمنتُها : (

و صارت تُلازِمُني ..|

علِمَ أهلي ،

لكنِّي لم أُقِـرُّ بذلك أمامهم ،

و كذَّبتُهم .. وكذَّبتُ مَن أخبرهم ..

حتى جاء اليومُ الذي بدأوا يشمُّون فيه رائحةَ الدخانَ يخرجُ مِن حُجرتي ،

ولم أستطع حينها الإنكار ،

ولم أكن أشرب السجائرَ أمامهم ،

حتى لا أسمعَ لومَهم ، وتقرعيهم ، وكثرةَ كلامِهم ..

وسِرتُ في طريقي الطويـل ،

وما زِلتُ بحاجةٍ لشئٍ آخـر يُسلِّيني ،

ويقضي على وقتِ فراغي ،

فبدأتُ أُحادِثُ الفتيات ..

وما زال الطريقُ طويلاً ..!

أهلي ينصحوني ... وأنا كما أنا ،،

لا أعترفُ بخطأٍ .. ولا أقبلُ نصيحة ،،

و لا أسعى لتغيير نفسي للأفضل ..!

ورغم ذلك كُلِّه ... كُنتُ أشعرُ بالضياع ،

وأسيـرُ تائِهًا ،

قد ضللتُ الطريق ،

وفقدتُ الصديق ..

صاحبتُ أصدقاءَ السُّوء ؛

الذين دعوني للمعصية ،

وزيَّنوها لي ..

إنَّهم شياطينُ الإنس ؛

مَن سار في طريقهم ضلَّ ،

و مَن اتَّبعَهم لم يَسلَم ..

و أثناءَ سيري في هذا الطريق الشَّاق .. عرفتُ فتاة ،

أُعجبتُ بها .. قابلتُها

كلَّمتُها .. داومتُ الاتِّصالَ بها

حقًا .. أحببتُها

يا لها مِن معاصٍ كثيرة !

كُنتُ أريـدُ الزواجَ بها

لكنَّها : (

بعـد كُلِّ هـذا : |

تركتني .... وخُطِبَت لغيري

فـ جرحت بفِعلها هـذا قلبـي

وآلمتني

فـ سَـكَـتُّ ... و لم أُخبِـر أحـدًا

و كتمتُ حُزنـي في قلبـي

لكـنَّ قلمـي سبقنـي .... و نطـقَ عَنِّـي

و قال ما لم أكُـن أوَدُّ قولَـه ،

و عبَّـرَ عَمَّا بداخلـي ،

رغم أنِّـي لا أُجيـدُ الكِتابـة ،

و ما كُنتُ أظُنَّ أنِّي قد أُمسِكُ بالقلمِ يومًا لأُسطِّرَ مشاعري ،

وأَبُثُّ على الورقِ همومـي ..!

ما كُنتُ أظُنُّ أنْ يخرجَ خَطِّـي بهـذه الصورة الجميلة !

فقد كان لا يُقـرَأ !

يا مَن أحببتُكِ .. و ملكتِ علَىَّ قلبـي و تفكيـري

اذهبـي بـلا رجعـة

فقـد أبغضتُكِ ... و لم أعُـد بحاجةٍ إليكِ

ما كُنتُ أظُنُّكِ بهـذه الصورة

و قـد ظهرتِ اليومَ على حقيقتِك

فـ الحمدُ للهِ الذي كشفَ لي حقيقتكِ .. و أبعدني عنكِ

لقد اكتشفتُ اليومَ أنَّ أصدقائي ليسـوا بأصدقاء

إنَّهم أصدقاءُ سُــوء

فـ وداعـًا يا أصـدقـاءَ السُّــوء

و مرحبـًا يا أصـدقـاءَ الخيـر

سـ أعيشُ حياةً جديدةً معكم

و سـ أُحافِظُ على صلاتي .. بعد أنْ ضيَّعتُها سنواااات

وداعـًا يا أيامي الماضيـة

وداعـًا يا حيـاةَ المَعصيـة

الآنَ يا أهلـي .. عرفتُ أنَّكم لا تُريدون إلَّا مَصلحتي

فـ عُـذرًا عُـذرًا : (

|| سـامحونـي ||

و اعـذروا تقصيـري في حقِّكم

قـد كُنتم تظُنُّون أنِّي أشعرُ بالسعادةِ في الطريقِ الذي اخترتُه لنفسي

لكـنْ ! لو تعلمون ما كان بداخلي ... لـ حزنتم لحالـي

و لـ بكيتم علَىَّ

نعم ..... لم تكن سعادةً .. بل كانت تعاسـة

تظُنُّون أنِّي كُنتُ أسهرُ الليل و أبقى خارجَ البيت مُستمتعًا بوقتي

لا

فقد بَعُـدَ النـومُ عن عينـي ،

و أصبحَ الأرقُ لا يُفارقنـي ..

كُنتُ أنامُ بالنهارِ مُحاوِلاً تعويضَ عـدم نومي بالليل

كُنتُ أُصاحِبُ مَن لا يُحِبُّوني .. و لا يُحِبُّون الخيرَ لي

و أنا أعلمُ بذلك

لكنِّي كُنتُ أُخادِعُ نفسي

و أُدافِـعُ عنهم

و أُقـدِّمهم عليكم

كانت سيئاتُهم في عيني حسنات = (

ثُمَّ ظهر كُلُّ واحـدٍ على حقيقتـه

كُلٌّ سـار في طريـق ..... وتركني وحــدي !

أبكـي على حالـي : (

و عـاد قلبـي مَجروحـًا " (

سَـكَـتُّ ....... و نَطَـقَ القَلَـم !

()

فـ يا شبابَ الإســلام :

هـذه نصيحتـي إليكُم ،،،،

فـ اسمعوهـا .. و عُـوهـا /

كُنتُ يومـًا أُفـكِّـرُ بنفسِ تفكيركم ،

و أحلُمُ نفسَ أحلامِكم ،

و آمالي لا تختلفُ عن آمالِكم ..

لكنِّي لم أُحسِن اختيارَ الطريق ،

و لم أجيد انتقاءَ الرفيق

فـ سقطتُّ يومًا .... و لم أجـد مَن يأخذُ بيدي

و كبَّلتني ذنوبـي

شعـرتُ أنَّ الجميـعَ يُبغضُني ،

والكُلَّ يرفُضني

ما دخلتُ بيتي إلَّا و رأيتُ أهلي ينفِرون مِنِّي ،

و يبتعـدون عَنِّي ،

لا أحـدَ يُريـدُ أنْ يَخدمني ..

و كلامُهم معي يدلُّ على أنَّهم يَئِسُوا مِن صلاحي ،

و فقدوا الأمـلَ في إصلاحي ،

و قد كُنتُ أعذُرُهم .. رغم أنِّي لم أكُن أعترف بخطئي ..

الكُلُّ يسألُ عَنِّي و عن أحوالي ؛

أقاربي .. و قريباتي .. و جيراني .. و حتى أصدقاءُ أبي .. و أصدقاءُ أخي

و يستصغروني .. و يُقلِّلونَ مِن شأني

و أهلي تارةً يُدافعون عَنِّي ... و تارةً لا يملكونَ إلَّا الصمت

فـ احـذروا يا إخوتي أنْ تُصابـوا بمُصيبتي ،

و أنْ ترتكبـوا مَعصيتي .

لا تَظُنُّـوا أنَّ مَن يدعوكم لـ شُربِ الدخانِ يُحبُّكم ،

أو أنَّ مَن يُعطيكُم المُخدِّراتِ يُريدُ صلاحكم ،

أو مَن يُعرِّفكم بالفتياتِ و يدعوكم للفاحشةِ تهمُّـه سعادتُكم ..

لا واللهِ !

بل يُبغضونكم .. و يُريدون إفسادكم .. و تدميرَ حياتِكم .

فـ احـذروا ...... احـذروا .

و خُـذوا العِبـرةَ مِمَّن سبقكم .. و وقعَ في فِخاخِهم ..

و قـد أنجاه اللهُ بعـد سنواااتٍ طوال .

فـ له سُبحانَه الحمدُ و المِنَّةُ و الفَضل .

و قـد سَـكَـتُّ طويـلاً .. و كَتَمتُ كثيـرًا ..

و لم أُصارِح أهلي ..

لكنَّ قلمي أَبَى إلَّا الكِتابَـة ... و نَطَـقَ بما في قلبـي .

فـ اقبلـوا النصيحـة ..

فـ هى نصيحـة مُحِبٍّ يَخشى عليكم الزَّلَل .

[][][]

الساعية إلى الجنة
الخميس 9 صفر 1432هـ
13 يناير 2011م
الساعـة 6:32 مساءً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق