مَـرْحـبًـــآ بِــك فِـــي مُـدَونَـــة الْـجِـــيـــلْ الْــقَــــآدِمْ

السبت، 17 مايو 2014

توماس أديسون .. من فاشل إلى أكبر مخترع

توماس ألفا أديسون
نشأته :
ولد توماس ألفا أديسون بمدينة ميلان التابعة لولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من فبراير 1847م وكان طفلاً ذكيًا بارعًا ، إلتحق توماس أديسون بمدرسة حكومية ولكنه خلال الثلاثة أشهر الأولى له بالمدرسة ظنه الجميع أنه ولد غبي وبليد لذلك تم طرده من المدرسة ، ورغم هذا أصرت الأم التي كانت تحب إبنها كثيرًا على تعليمه فكانت تعلمه بنفسها وترى فيه الذكاء الشديد ..
بداية حياته العملية :
عندما بلغ توماس أديسون الثانية عشر من عمره بدأ يبيع الصحف في السكك الحديدية وبدأ يبحث ويفكر لمعرفة كيفية عمل الطابعة مما أكسبه خبرة في الأجهزة الكهربائية والكيميائية ..
في عام 1862م أصدر أديسون نشرة أسبوعية سماها (Grand Trunk Herald) وكان هذا المسمى على إسم الميناء الذي كان يدرس فيه وقام بكتابة وطباعة النشرة في شاحنة استخدمها لهذا الشأن واستخدمها أيضاً كمختبر له ..
أقام أديسون مشغلاً خاصًا به أجرى فيه أبحاثه وتجاربه العلمية التي قادته إلى العديد من الإختراعات المفيدة للبشرية..

مختبر إديسون "مينلو بارك" تم نقله لمتحف هنري فورد.
الوظيفة :
عمل توماس أديسون كموظف لإرسال البرقيات بمحطة السكك الحديدية وكان هذا العمل مكافأة له على إنقاذه لإبن أحد الموظفين بالمحطة وساعده هذا العمل لاختراع أول اختراع له وهو آلة تلغرافية ترسل آلياً على خط آخر تلقائياً بدون حضور شخص للإستلام على الجهاز الآخر .. انتقل أديسون ليعمل في بوسطن بولاية ماساتشوستس وأسس مختبرًا   خاصًّا به هناك ليجري فيه أبحاثه واختراعاته ثم نقل مختبره إلى ويست أورنج بولاية نيوجيرسي ، وفي الحرب العالمية الأولى عين توماس أديسون مستشارًا لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية  ..
أهم إختراعاته :
يعد توماس أديسون من أشهر العلماء في عصرنا الحالي حيث بلغت إختراعاته حوالي 1093 اختراع كان أهمها وأشهرها المصباح الكهربائي ، ومن إختراعاته الأخرى الآلة التلغرافية و آلة برقية آلية تستخدم في إرسال العديد من البرقيات عبر خط واحد مما سهل مهمة اختراع الهاتف على ألكسندر بيل ، وفي عام 1877م  أخترع محاكي الصوت(gramophone) الذي يقوم بتسجيل الصوت على أسطوانة من المعدن ، وفي عام 1882م طوّر وركّب محطة الطاقة الكهربائية المركزية الكبيرة الأولى في العالم بمدينة نيويورك ،  وفي عام 1888م قام بإختراع جهاز لعمل الأفلام  سماه kinetoscope ، واخترع أيضًا بطارية تخرين قلوية وجهاز دقيق لقياس درجة حرارة الجو و أيضاً تليغراف لا سلكي تم استخدامه للإتصال بالقطارات ، وفي الحرب العالمية الأولى اخترع نظام لتوليد البنزين ومشتقاته من النباتات ؛ وبعدها بدأ في تحسين وتطوير إختراعاته السابقة ..

أوسمته ومكافآته :
حصل توماس أديسون على شهرة واسعة وذاع صيته في العالم كله أثناء حياته وحتى أيامنا هذه وذلك لما قدمه من اختراعات أفادت البشرية جمعاء ، فقد منح وسام ألبرت للجمعية الملكية من فنون بريطانيا العظمى وأيضًا حصل على الميدالية الذهبية الكونجرس “ للتطوير وتطبيق الإختراعات الذي كان لها الأثر للحضارة في القرن الأخير ” وذلك عام 1928م ، وفي عام 1955م أتخذ مختبره بولاية نيو جيرسي متحفًا تاريخيًّا له ولقصة حياته ..

وفاته :
مات توماس أديسون في مدينة ويست أورنج في الثامن عشر من أكتوبر عام 1931م وقد ترك للعالم إختراعات مازلنا نستخدمها حتى وقتنا هذا ..
 
إديسون مع اختراعه الفونوغراف.
من طرائف "توماس إديسون" 
*. سبب إختراعه للمصباح هى والدته فقد كانت فى حاجة إلى اجراء عملية جراحية بسبب مرضها الشديد ,إلا أن الطبيب لم يتمكن من إجراء العملية بسبب الظلام واضطر للانتظار حتى الصباح. 
*. يقال أنه فشل حوالى ألف مرة قبل إختراعه للمصباح الكهربائي , وحينما سئل عن فشله 1000 مرة قال : أنا لم افشل 1000 مرة بل اكتشفت 1000 طريقة لا تؤدى إلى اخترع المصباح . 
*. صحفيًّا شابًّا أراد الحصول على حديث من أديسون صاحب الألف اختراع ولكنه لم يستطع الوصول فما كان من الصحفي إلا أن نشر في اليوم التالي حديثا مطولاً مع أديسون بعنوان "أعظم مخترع في العالم" فاتصل به أديسون وقال له: "بل أنت أكبر مخترع في العالم وليس أنا" 
*. عندما كان صغيرا قيل إنه لم يستكمل تعليمه الحكومى , فبعد أيام قليله من الدراسة أرسله مدرسه إلى امه وأرسل معه خطابًا يقول فيه: "من الأفضل لابنك ان يجلس فى البيت لأنه غبي" فقالت الام ابنى ليس غبيا بل هم الاغبياء ، واحتضنت ابنها قائلة له : "لو كل الناس أنكروا ذكائك يا صغـيري فيكفيك أنني أؤمن به، أنت طفلي الذكي، دعهم وما يقولـون واسمع ما أقول: أنت أذكى طفل في العالم" ؛ لذلك يقول إديسون: إن أمي هي التي علمتنى، لأنها كانت تحترمني وتثق بي ، أشعرتني أني أهم شخص في الوجود، فأصبح وجودي ضروريا من أجلها وعاهدت نفسي أن لا أخذلها كما لم تخذلني قط .
..
إعداد / تقوى عادل الحضيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق