يروى أن رجلا صالحا يدعى خالد، بينما يركب ناقته إذ حانت صلاة العصر، فأراد خالد أن يدخل المسجد ليؤدي الصلاة، فوجد غلاما يجلس على قارعة الطريق يبدو من حاله أنه يحتاج مالا، فطلب منه خالد أن يرعى الناقة حتى يخرج من الصلاة، وفي نية خالد أن يعطيه دينارا بعد أن يخرج مقابل خدمته له، فلما فرغ من صلاته وخرج من المسجد أخرج من جيبه دينارًا ليعطيه للغلام، فوجد الناقة تقف وحدها أمام المسجد، وليس معها الغلام ووجد خطامها قد سرق، فذهب خالد على الفور إلى السوق ليشتري خطامًا آخر، وهناك وجد خطام دابته المسروق عند أحد الباعة!
ولما سأله خالد: كيف لك بهذا الخطام؟
قال البائع: اشتريته منذ قليل من غلام بدينار واحد.
فقال الرجل: سبحان الله! أردت أن أعطي الغلام دينارا حلالا، فأبى المسكين إلا أن يأخذه من حرام.
نتعلم من هذه القصة القصيرة أن الإنسان لا يطلب رزقه بمعصية الله، ولا يتعجل. وأن يتحرى الحلال في طلب الرزق.
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها, فاتقوا الله وأجملوا في الطلب, ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته"رواه ابن أبي الدنيا في القناعة، وحسنه الألباني.
..
المصدر/ لها أون لاين موقع المرأة العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق