المتحابان في الله لهما المنازل العظيمة والكبيرة يوم القيامة فهم في ظل الله يوم القيام ، قال تعالى في حديث قدسي :{ أين المتحابين بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي }.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المتحابون في الله يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ) .
والمتحابون في الله يحبهم الله تعالى لأنهم تحابوا في رضى الله تعالى ، و المتحابون في الله يجدون طعم الإيمان وروى البخاري ومسلم أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ً: ( ثلاثٌُ من كُنَّ فيه وجد بِهنَّ حلاوة الإيمان وطعم الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب في الله ويبغض في الله ) .
والمتحابون في الله يحشرون معا فعن أنس رضي الله عنه أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: (متى الساعة يا رسول الله؟ قال: وما أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله ، قال: أنت مع من أحببت ، قال أنس رضي الله عنه: ما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت ، قال أنس رضي الله عنه: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم ) رواه مسلم .
كيف نستطيع أن نتحاب في الله؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تهادوا تحابوا )
فعندما نقدم الهدية لشخص ما فهذا يعني أننا نحبه وبهذه الهدية يصبح هو أيضا يحبنا فنصبح متحابين .
و إذا جعلنا حبنا في رضى الله تعالى نصبح من المتحابين في الله.
وللمحبة في الله واجبات وهي :
1 ـ إخبار من تحبه .
فعن المقداد بن معد ِيكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه ) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن .
2 ـ أن تحب له ما تحب لنفسك .
3 ـ الهدية .
4 ـ إفشاء السلام .
*************************
فليكن حبنآ في الله هو الأساس ليحبنا الله ويرضى عنا ويدخلنا في جناته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق