مَـرْحـبًـــآ بِــك فِـــي مُـدَونَـــة الْـجِـــيـــلْ الْــقَــــآدِمْ

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

من أخلاقنا ... العفو

بسم الله الرحمن الرحيم (:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ()"
العفو خلق جميل ومحبوب يولد المودة والمحبة بين الناس فهو 

خلق يجذب الناس لصاحبه ويحسسهم بالراحة في تعاملهم معه ، 

و العافي عن الناس قد يُظلم كثيرا في الدنيا ويحس بالحقد من 

قبل أشخاص ولكنه يعفو عنهم ولأن هذا يحتاج لشجاعة وقوة 

وإيمان فقد جزاه الله أفضل جزاء بأن يدخل الجنة.



قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ 

يُنَادِي مُنَادٍ فَيَقُولُ : أَيْنَ الْعَافُونَ عَنِ النَّاسِ ؟ هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ 

خُذُوا أُجُورَكُمْ ، وَحَقَّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ إِذَا عَفَا أَنْ يُدْخِلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ 

وقال تعالى: { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا 

السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ 

وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ 

الْمُحْسِنِينَ } آل عمران: 133، 134.

وقد ورد عن الصديق رضي الله عنه أنه قال

 "بلغنا أن الله تعالى يأمر مناديًا يوم القيامة فينادي: مَن كان له 

عند الله شيء فليقم، فيقوم أهل العفو، فيكافئهم الله بما كان من 

عفوهم عن الناس".

وإن الرحمة في قلب العبد هي التي تجعله يعفو عمَّن أساء إليه 

أو ظلمه، وإذا فعل العبد ذلك كان أهلاً لعفو الله عنه، يقول الله 

تعالى :
{ وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى 

وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا 

تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } النور:22.

والإسلام يريد من المسلمين أن يدعوا للإسلام بالأخلاق الحميدة 

ولذلك وجههم إلى العفو حتى عن الكافرين إن أساءوا لهم ، 

قال تعالى: { قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ 

لِيَجْزِيَ قَوْماً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون } الجاثـية:14.

كما أن العفو يرفع صاحبه ويكون سبب عزته فعن أبي هريرة 

رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما 

نقص مال من صدقه، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًا، وما تواضع 

أحد لله إلا رفعه الله" رواه مسلم.

فيا إخوتي :

إذا ما الذنب وافى باعتذار           فقابله بعفو وابتسام

اللهم اجعلنا من العافين عن الناس (:

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ()

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق