مَـرْحـبًـــآ بِــك فِـــي مُـدَونَـــة الْـجِـــيـــلْ الْــقَــــآدِمْ

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

شهر رمضان

شهر رمضان
بقلم: تقوى عادل الحضيري
بسم الله الرحمن الرحيم
سأتكلم في هذا الموضوع عن رمضان

وستكون عناوينه كتالي :
1- أول رمضان
2- أوسط رمضان
3- أخر رمضان
4- تسائل

أول رمضان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ أوله رحمة و أوسطه مغفرة وأخره عتق من النار }

في أول رمضان قسم الرحمة ، يرحم الله فيه عباده المتقربين فيعطيهم من الخير ويرزقهم من الطيبات ويرحمهم من كل سوء وهذا دليل قوي على رحمة الله تعالى :
قبل رمضان كان اخواننا في الصومال يعانون من مجاعة كبيرة وفقر شديد وعطش قوي ولكنهم رغم جوعهم وعطشهم كانوا متقربين من الله ، وحتى في أول يوم من رمضان بدئوا في الصيام رغم استغراب الكثيرين من هذا فأنزل الله عليهم رحمته ونزلت عليهم الامطار بغزارة شدبدة ، هذا من رحمة الله الواسعة .

الله رحيم عفو يرحم الناس ، ولكن الناس لا يتقربون منه ، وقد أحضرت لكم هذا المثال القوي والكبير لتعلموا وليعلم الناس أن الله رحيم وليس عليهم ليرحمهو سوى ان يتقربوا اليه بالعمل الصالح .
والعشر الايام الاولى من رمضان أيام رحمةكبيرة ولهذا سماها صلى الله عليه وسلم ( أوله رحمة ) لأن فيها رحمة كبيرة وواسعة لمن يعبد الله ولا يشرك به شيئا .
**************************************
أوسط رمضان
قال عليه الصلاة والسلام ( وأوسطه مغفرة )
الله واسع المغفرة دائما ويعفوا عن الناسفي كل الشهور ولكن الفرق في اوسط رمضان هو اتساع المغفرة وتزيد فيه مغفرة الله ، فيعفوا ويغفر للناس ( الذين ير جعون اليه ويتوبوا عن دنوبهم ويطيعون الله )فيصفح عنهم .

ولكن هل تأتي المغفرة وحدها ؟؟؟؟؟
لا … المغفرة ى تحتاج الى اجتهاد ومثابرة فالله لن يغفر للعباد ماداموا ليسوا مجتهدين في هذا
فقد قال تعالى {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }
وهذا يعني أن الله لن يغير الناس حتى يرجعوا هم الى الله ويغيروا انفسهم .
******************************************
أخر مضان :
قال عليه الصلاة والسلام ( وآخره عتق من النار ).
في أخر رمضان يعتق الله بعض الناس من النار ( أي لا يدخلوا النار أبدا )
لأن اخر رمضان عشر ايام يعتق الله فيها الناس من النار

وكما تعلمون فإن في العشر الاواخر ليلة القدر وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها :{ من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه}
فنظروا ما أجرؤ من أكثر من عبادة الله في الاواخر من رمضان يعتق من النار ( أي يدخل الجنة ) والذي قوم ليلة القدر يغفر له ما تقدم من ذنبه .
فانظروا ما اوسع رحمة الله تعالى وكرمه .
***********************************
تسائل
تسائل تسائلته يوم من الايام وعثرت على اجابته ولا بد أن الكثيرين يتسائلونه:
( اذا كان رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة واخره عتق من النار ، فلماذا ليس هناك استجابة دعاء والله يستجيب الدعاء !؟!؟ )
وهذه الاجابة :
في أول رمضان يرحم الله الناس ويعطيهم من الخير والرزق وهذا يعني ان أوله استجابة دعاء لأن الله يرحم الناس ويستجيب دعائهم .
في أوسط رمضان يغفر الله للناس ويعفوا عنهم ويعطيهم من رزقه وهذا يعني ان اوسط رمضان استجابة دعاء لأن الله عز وجل يعطي الناس ويغفر لهم .
وفي اخر رمضان يعق الله الناس الذين يدعونه من النار فيستجيب لدعواهم ويعطيهم من الخير وهذا يعني أن أخر رمضان استجابة دعاء .

فماذا نستنتج من هذا كله ؟
نستنتج أن رمضان كله شهر استجابة دعاء
فسبحان الله
****************************************

الخاتمة :
وفي نهاية موضوعي أتمنى أن تكونوا قد استفدتم منه ،
ولا يسرني سوى مروركم والاطلاع عليه والاستفادة منه ويسعدني ان أرى ردودكم الجميلة التي تزين الموضوع .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق